جمعها لكم : الأديب خالد الجمال

عالمة الذرة المصرية التي توفت في أمريكا في حادث سيارة غامض وقيدت القضية ضد مجهول . لقبت  ب ( ميس كوري ) الشرق . كانت أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول  ( جامعة القاهرة حاليا )  

سميرة موسي هي الابنة الرابعة للحاج موسي عليان الذي أنجب بعدها 3 بنات ثم أنجب الذكور . ورغم ذلك فقد اهتم بتعليمها بعد ظهور نبوغها المبكر . ولدت في مارس 1917 م في قرية ( سنبو ) الكبري مركز زفتي غربية اشتعلت ثورة 19 وعمرها سنتين وكان الناس يجتمعون في دار أبيها لمناقشة الأمور السياسية ورفع شعارات الاستقلال . تعلمت الوطنية منذ الصغر . حفظت أجزاء من القرآن وهي طفلة . وكانت مولعة بقراءة الجرائد وعرفت بذاكرة قوية . حين استعادة خبر وفاة سعد زغلول عام 1927 م من الصحف أمام حشد كبير في دار أبيها . التحقت بمدرسة ( قصر الشوق ) الأبتدائية في الحسين بالقاهرة ثم مدرسة بنات الأشراف الثانوية . التي أنشأتها نبوية موسي . وفي سابقة اجتازت سميرة البكالوريا بتفوق عا 1935 م وحصلت علي معونة مالية لتفوقها ..  وكان عمرها 16 سنة حين أعادة صياغة ( كتاب الجبر) الحكومي وطبعته علي نفقة أبيها ووزعته بالمجان عام 1933م . وعلي غير عادة الفتيات آنذاك التحقت بكلية العلوم بدلا من كلية الأداب . وكان لــ د / علي مشرفة التأثير الكبير علي حياتها بعد أبيها . وعينت أول معيدة في كلية العلوم برغم احتجاجات الأساتذة الإنجليز . وحصلت علي الماجستير في مصر عن ( التواصل الحراري للغازات ) ثم درست ( الإشعاع النووي ) أثناء بعثة لها في بريطانيا وحصلت علي الدكتوراه في ( الأشعة السينية ) واستطاعت إنجازها في عامين فقط بينما قضت العام الثالث في أبحاث متصلة .

وربما كان من أهم إنجازاتها التي أودت بها هو تمكنها من  تفتيت المعادن الرخيصة كالنحاس . وتسخير الذرة . في مجال السلام . واقتحام مجال العلاج الطبي بالذرة وكانت تقول ( أمنيتي أن يكون علاج السرطان الذرة في متناول الجميع كالإسبرين )

وحلمت أيضا بتمكن الدول الفقيرة استخدام الذرة كسلاح . عملت سميرة متطوعة بالمجان في مستشفيات القصر العيني . كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المصرية وعلي رأسها ( لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية )  وقدمت مكتبتها الضخمة المنوعة للمركز القومي للبحوث .

كانت سميرة موسي تجيد العزف علي العود وتحب الموسيقي . وتتقن فن التصوير وكان لها معمل تحميض خاص بها في منزلها . كما كانت تتقن الخياطة والتريكو 

انضمت للحركة الوطنية وشاركت في ثورة الطلبة عام 1932م  ضد اللورد البريطانى (صموئيل ) .. وساهمت في مشروعات القرش لإقامة مصنع للطرابيش 

ومشرع محو أمية أهل الريف . 

تركت مقالات مهمة عن ( الطاقة الذرية وماهية الذرة والانشطار النووي وآثاره المدمرة وخواص الأشعة ) 

لبت سمير موسي  دعوة عام 1951 م إلي أمريكا لإجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس . بولاية ميسوري الأمريكية . لكنها رفضت البقاء في أمريكا .

لأن مصر أولي بها كما قالت . 

وجاءت نهايتها . حين دعيت بشكل مفاجئ لزيارة مفاعل نووي في ضواحي كاليفورنيا في 5 أغسطس 1952م . وفي طريق عودتها . كانت بلا مرافق .

وظهرت سيارة نقل فجأة وصدمت سيارتها بقوة وألقت بها في وادي عميق وكان عمرها 35 سنة فقط رحمها الله .

مع تحياتى الأديب الشاعر / خالد الجمال 

و قرأت لك